شارك فى :
تتنوّع التضاريس والمعالم الطبيعيّة الجميلة في دولة تونس حيث انها تمتدّ سواحلها على البحر الأبيض المتوسط بطولٍ يصل إلى 1,250 كيلو متر وكما انها تتميّز بوجود السهل الساحلي على طول تلك السواحل في الجهة الشرقيّة من الدولة، وحيث تشتهر تلك المنطقة بزراعة الزيتون، كما انها يتواجد في تونس سهل مركزي ذو مناخ حار وجاف في المنطقة الجنوبية، حيث انها تندمج هناك المنطقة شبه القاحلة بمنطقة الصحراء الكبرى، بالإضافة إلى المناظر الجبلية في الشمال الغربي من الدولة، وحيث يقع الامتداد الشرقي لجبال الأطلس، وايضا من ضمنها جبل الشعانبي الذي يُعتبر أعلى قمة جبلية فيها التي يصل ارتفاعه إلى 1544 ميلاديا.
تعود الجذور التاريخية لدولة تونس إلى ما قبل ثلاث الاف عام حيث تعاقبت عليها الكثير من الحضارات، وايضا تركت خلفها إرثاً حضارياً ومعمارياً غنيّاً ومتنوعاً، وحيث تشمل تلك الحضارات بدءاً من سكانها الأصليين الأمازيغ، إلى الفينيقيين، والمسلمين والرومان، لذلك تنتشر المواقع الأثرية والمعمارية في كافة أرجاء الدولة، كما انها أُدرِجت بعض تلك المواقع في قائمة التراث العالميّ من قِبل اليونسكو.
تجدر الإشارة إلى أنّ دولة تونس تُعتبر وجهةً مثاليةً للمهندسن المعماريين الذين يودّون الاطلاع على الكثير من الثقافات والحضارات المختلفة من خلال التراث المعماريّ لتونس، وايضا من أبرز تلك المعالم والمواقع المعمارية الأثرية؛ قصر ومدرّج الجم، وموقع كركوان الأثري، وموقع أثينا الأثريّ، وموقع سبيطلة، ومدينة دُقَّة.
تُعتبر مدينة تونس عاصمةً للدولة وأكبر مدنها، والتي تشتهر بوجود المدينة القديمة التي تُشكل القلب التاريخي للدولة، لذلك تُعتبر إحدى أفضل المدن العربية الإسلامية الأثرية التي مازالت محفوظةً كما هي في العالم رغم السنين، كما انها تُمثّل المدينة أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وحيث يُشار إلى أنّه يُمكننا التجوال في الممرات الضيقة للأسواق القديمة في المدينة القديمة التي تُعتبر جزءاً هاماً من الثقافة العربية.
كما انها تُوجد في العاصة المدينة الجديدة المبنية على الطراز الأوروبي الحديث، وايضا يعكس الفرق بين المدينة الجديدة والقديمة تناقضاً صارخاً يُثير الإعجاب، كما انها تحتوي العاصمة على مسجد شجرة الزيتون، ويجدر بالذكر أنّ تونس تُعتبر موطناً لأوائل وأكبر الجامعات في التاريخ الإسلامي، بالإضافةً إلى ذلك يتواجد فيها متحف بباردو الوطني التي يضّم مجموعة مميزة وفريدة من الفسيفيساء الرومانية.
تتواجد الضاحية السياحية سيدي بوسعيد ذات المساحة الصغيرة على قمّة منحدر، والتي تُمثّل الآن أحد ضواحي العاصمة التونسية، وحيث يُمكننا تصور الضاحية الساحرة بأكملها كأنّها لوحة فنية؛ وحيث تتواجد فيها الأزقّة المطلية باللون الأبيض، وحيث إطارات النوافذ الحديدية والأبواب ذات اللون الأزرق، وحيث تكتمل اللوحة الفنية بوجود أشجار الكرز في أعلاها، والإطلالة الخلابة للبحر الأبيض المتوسط، كما انها يُشار إلى أنّها تُقدّم أفضل صورة عن الهندسة المعمارية في تونس، والذي تضمّ الكثير من أكشاك الحرف اليدوية المحلية.
معلومة مفيدة :
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا