الصرع هو حالة من إصابة خلايا المخ بنوع من الاضطراب، حيث تغزو الإصابة بشكل مباشر الإشارات الكهربائية التي تنتجها خلايا المخ، فينجم عنها اختلال عصبي داخلي، ويحدث الاضطراب خلال قيام المخ بأصدار الكهرباء الدماغية، كما ينتج عنها البؤرة الصرعية، والتي تعمل بدورها على تعميم النشاط الكهربائي المختل في كافة أجزاء الدماغ.
يتمّ تقسيم الإصابة بالصرع (بالإنجليزية: Epilepsy) لدى الأطفال بحسب نوع النوبات العصبية المصاحبة لها، وتنتج الإصابة بالصرع البؤريّ والذي يُعرَف بالصرع الجزئيّ (بالإنجليزية: Partial seizures) بحدوث اضطرابات الدماغ العصبيّة في جزء واحد أو عدّة أجزاء في جانب واحد من الدماغ، وقد يسبق الإصابة بهذا النوع من نوبات الصرع ظهور بعض الأعراض والعلامات على الطفل والتي تُعرَف بالأَوْرَة (بالإنجليزية: Aura) مثل: الشعور بالخوف، والابتهاج (بالإنجليزية: Euphoria)، ووهم سبق الرؤية (بالإنجليزية: Deja vu)، وينقسم الصرع البؤريّ بدوره إلى نوعين أساسين وهما: الصرع الجزئيّ البسيط والصرع الجزئيّ المركّب.
تعد الأعراض المصاحبة لهذا النوع من الصرع على الجزء المتأثر في الدماغ، كما تؤثر نوبات التشنج في فئة محددة من العضلات في العادة، وقد يصاحب هذا النوع من نوبات الصرع الشعور بالغثيان، والتعرّق، وشحوب البشرة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الصرع لا يؤدي إلى فقدان الطفل المصاب للوعي.
يصيب هذا النوع من نوبات الصرع الفص الصدغيّ (بالإنجليزية: Temporal lobe) في الدماغ، وهو المنطقة المسؤولة عن المشاعر والذاكرة، وقد يفقد الطفل الوعي عند الإصابة بهذا النوع من النوبات، وقد يبدو الطفل مستيقظاً في بعض الحالات، لكنّه فاقداً للإحساس بالمحيط حوله، بالإضافة إلى مصاحبة هذا النوع من نوبات الصرع لبعض التصرفات الغريبة للطفل مثل: الصراخ، والبكاء، والضحك غير المُبرّر
يعرف على نوبات الصرع مصطلح نوبات الصرع المعمم (بالإنجليزية: Generalized) في حال حدوث نوبة الصرع في كامل الدماغ كما تنقسم نوبات الصرع المعمم بدورها إلى عدّة أنواع مختلفة مثل: النوبة التوتريّة الرمعيّة (بالإنجليزية: Tonic-clonic seizures) والنوبة الصرعية المصحوبة بغيبة (بالإنجليزية: Absence seizures)
معلومة مفيدة : يُعادل الضحك مئة مرة ما مقداره 15 دقيقة تقريباً من التمرّن على العجلة الهوائية الثابتة.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا