يعد مذنب هالي (بالإنجليزية: Halley) -المعروف أيضاً باسم (Halley-1p)- من أبرز المذنبات في النظام الشمسي، وهو مذنّب دوريّ له فترة مدارية تقل عن 200 سنة، وعليه تمكّن البشر على كوكب الأرض من ملاحظته أكثر مرّة عبر التاريخ.
يُعرَف المذنّب بأنه كتلة جليدية مكوّنة من بقايا الصخور والغبار والغازات المتجمّدة الناتجة من تكوين النظام الشمسي منذ ما يُقارب 4.6 مليار سنة، ويدور المذنب حول الشمس ضمن مدارات بيضاوية الشكل تحتاج إلى مئات الآلاف من السنين كي تكتمل.
يتكوّن المذنّب وفق دراسات علماء الفلك من 4 أجزاء يمكن التعرّف عليها من خلال الاطلاع على الآتي:
تعتبر النواة الجزء الأساسي الصلب في المذنب، والتي يتراوح قطرها عادةً من 1-10 كم، في حين قد يبلغ حجمها في بعض الأحيان إلى 100 كم، وتتكون نواة المذنب غالبًا من الصخور. تتشكّل النواة من عدة مكونات أهمها الصخور، والغبار، والجليد، والغازات، وهي غاز أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون، والأمونيا، والميثان، بحيث تكون جميع تلك المكونات مُتجمدة ومتمركزة في وسط رأس المذنّب (نواة المذنب والذؤابة)، ويُشار إلى أن النواة تثعد مركز لمعظم كتلة المذنّب وأشد الأجسام الفضائية ظلمةً في الفضاء.
تتكوّن الذؤابة من غلاف من الغبار والغازات متبخّرة، أهمها : بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والأمونيا، والتي تتشكل نتيجة ارتفاع درجة حرارة المذنّب.
يُمثّل الغلاف الهيدروجيني الطبقة الغازية الشفافة المحيطة بالذؤابة، والذي يتكوّن بشكل رئيسي من غاز الهيدروجين الذي قد يأتي من جزيئات الماء. يمتاز الغلاف الهيدروجيني بأنه ذو شكل غير منتظم، ويعود السبب في ذلك إلى تأثر قوامه الغازي وتشوهه بالرياح الشمسية؛ إذ يزيد حجم هذا الغلاف كلما اقترب المذنب من الشمس فالعلاقة بينهما طردية.
يتشكّل ذيل المذنب بشكل رئيسي بواسطة الرياح الشمسية وضوء الشمس، بحيث يزيد طوله كلما اقترب المذنب من الشمس، والذي قد يصل ملايين الكيلومترات، ويوجد نوعان أساسيان لذيل المذنب، وفيما يأتي توضيح مفصل لكل منهما:
يتكوّن ذيل الغبار من جزيئات غبار صغيرة ناجمة عن تبخّرها من النواة الأساسية في المذنب، لتندفع تلك الجزيئات فيما بعد بعيدًا؛ بسبب ضغط ضوء الشمس، أما اتجاهها فيكون دائمًا باتجاه معاكس لاتجاه الشمس.
يسمّى هذا الذيل أيضًا باسم ذيل الغاز أو البلازما؛ وهو يتكوّن رئيسبا من جزيئات من الغاز مشحونة كهربائيًا؛ وهي الماء، والنيتروجين، وثاني أكسيد الكربون، حيث تساعد الرياح الشمسية في إبعادها عن النواة، وأحيانًا يختفي هذا الذيل ويُعاود الظهور مجددًا في وقتٍ لاحقٍ عند عبور المذنب مكانًا ينعكس فيه اتجاه المجال المغناطيسي للشمس.
معلومة مفيدة : يُنصح باستخدام مروحة حتى تساعد على توزيع الهواء فوق البذور؛ ممّا يؤدي إلى حمايتها من الأمراض.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا