يعد كوكب الأرض هوَ من الكواكب الفريدة من نوعها وذلِكَ لاحتوائهِ على الماء بشكلهِ السائل وبكميّاتٍ وفيرة، وبالإضافة إلى احتوائهِ على الصفائح التكتونية التي تساهم على تنظيم مستويات الكربون في الغلاف الجوي وتُحافظ على درجة حرارة سطح الماء، هذا ويُحيط بالأرض غلافاً جوياً يُساعد على حمايته من أشعة الشمس الحارقة. وما يمتاز الكرة الأرضية أكثر عن غيرها من الكواكب وباتفاق الكثير من العلماء

نشأة كوكب الأرض

ُشكل كوكب الأرض منذُ حوالي 4.6 بليون سنة حيثُ اندمجت سحابتان من الغاز والتراب في الفضاء مُشكلةً الشمس وبقية النظام الشمسي والنجوم والكواكب، وفي بداية تشكُلِها تمركزت الشمس في الوسط والكواكب الأخرى من حولها ومع مرور الزمن تحركت الكواكب وانتقلت إلى مواقعها الحالية.

نشأت الحياة على كوكب الأرض لأول مرة منذُ 3.8 بليون سنة، وقد كانت الحياة مُنتشرةً وقتها في المياه وقاع البحار على شكل كائنات ونباتات أُحادية الخلية، ومع مرور الوقت تطورت هذهِ الكائنات والنباتات لتُصبح أكثر تعقيداً فهُنالِكَ ملايين الأنواع من أشكال الحياة على كوكب الأرض حيثُ لا يزال اكتشافها مُستمراً من قبل العُلماء.

حجم الأرض وبعدها عن الشمس

تعرف الأرض علي انها من أكبر الكواكب الأرضيّة (الداخليّة) ورابع أكبر الكواكب بشكلٍ عام حيث تبلغ مساحتها 2595 ميلاً (6،371 كيلومتراً)، وهيَ تبعُد عن الشمس بمقدار وحدة فلكية واحدة وذلِك يُعادل 93 مليون ميل (150 مليون كيلومتر) رقميّاً، لذلِكَ فإنَّ أشعة الشمس تستغرق للوصول إلى الأرض نحو 8 دقائق تقريباً.

الغلاف الجوي لكوكب الأرض

تحتوي الكُرة الأرضية غلافاً جويّاً يتكوّن بشكلٍ أساسي من 78٪ من النيتروجين، و21٪ من الأكسجين، و1٪ من الغازات الأخرى كثاني أكسيد الكربون والنيون والأرجون، يؤثر هذا الغلاف على مُناخ الكرة الأرضية ويحميها من العديد من الإشعاعات القادمة من الشمس، كما أنّهُ يحميها من النيازك فمعظمها يحترق قبل الوصول إليها.

أهمية الأرض

دعم الأرض

يمتلك كوكب الأرض مكانةً بارزةً وفريدةً من نوعها من بين جميع الكواكب التي تدور حول النجوم، فبالرغم من الاستكشافات الواسعة للنظام الشمسي إلّا أنّه يعتبر إلى اليوم الكوكب الوحيد الذي يدعم مقوّمات الحياة على سطحه؛ ويعود سبب ذلك إلى امتلاك الأرض غلافاً جوياً يساهمها على الحفاظ على درجة الحرارة المناسبة، إضافةً إلى احتوائها على المكوّنات والعناصر الكيميائية اللازمة والمناسبة للحياة بما في ذلك الماء والكربون، كما تجدر الإشارة إلى أنّ تلك العناصر مُهمة للمحافظة على الحياة، وإنتاج الموارد المعدنيّة والطاقة التي تُشكّل رئيسي المجتمع الحديث.

وجود درع

حماية للأرض يحتوي كوكب الأرض درعاً غير مرئي يعرف بحزام فان آلن، ويرتفع عن سطح الأرض 11,600كم تقريباً إلى ارتفاع يصل إلى 40,000كم، ويُشكّل ذلك الدرع حاجزاً يمنع اختراق الإلكترونات القاتلة، إذ إنّها تُشكّل خطراً كبيراً على رواد الفضاء، وتحرق الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى مساعدتها في تدّهور أنظمة الفضاء أثناء العواصف الشمسيّة الشديدة، كما أنّ تلك الالكترونات تدور حول الأرض بما يُقارب سرعة الضوء، ويُشار إلى أنّه وقبل اكتشاف ذلك الدرع كان يُعتقد أنّ طبقات الغلاف الجوي العلويّة تقضي على الإلكترونات عالية الشحنة من خلال التفاعلات مع جزئيات الهواء، لكن تبيّن أنّ هذا الدرع يمنع وصولها إلى ذلك الحدّ ويُوقفها قبل ذلك.