إنّ سوء التغذية هو الذي ينتج عندما لا يغطي المقدار المأخوذ من المغذّيات الأساسيّة والعناصر الغذائيّة حاجات الجسم ليؤدي عمله بشكل ملائم أو يتجاوزها، وهو مصطلح شامل لنقص التغذية، أو التغذية المفرطة، أو نقص امتصاص المغذّيات بسبب مشاكل في امتصاص العناصر الغذائيّة، ويُعاني منه نحو 795 مليونَ شخص، وحوالي 98% من هؤلاء الأشخاص يعيشون في البلدان النامية.

أسباب الإصابة بسوء التغذية

الظروف الصحيّة

تتكون الظروف الصحيّة العديد من الحالات التي يُمكنها أن تُسبب سوء التغذية، وهي:

• الأمراض مثل السرطان، وأمراض الكبد، وبعض أمراض الرئة مثل الانسداد الرئوي المزمن، والتي تُسبّب الإصابة بفقدان الشهية، والتقيؤ، والإسهال.
• الظروف الصحيّة النفسيّة التي تؤثر في المزاج وتكبح الرغبة في تناول الطعام مثل الاكتئاب والانفصام.
• التهاب القولون التقرحيّ، أو مرض كرون اللذان يعطلان قدرة الجسم على امتصاص العناصر المغذية في الطعام.
• الخرف الذي يتسبَّب في إهمال الشخص لنفسه ونسيانه تناول الطعام.
• اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية.
• ازدياد حاجة الجسم للطاقة بعد التعرُّض لإصابات خطيرة مثل التعرض للحرق، وفترة الشفاء اللازمة بعد إجراء عمليةٍ جراحية.
• تناول بعض الأدوية التي تزداد خطر الإصابة بسوء التغذية بسبب آثارها الجانبية التي تُسبب فقدان الشهية، والإسهال أو الغثيان والتي تؤثر في امتصاص العناصر الغذائيّة من الطعام.

العوامل الاجتماعيّة والماديّة

تساعد بعض العوامل الاجتماعيّة والماديّة في الإصابة بسوء التغذية، ومن هذه العوامل:

• قلة المعرفة في في مجالي الطبخ والتغذية.
• الإدمان على الكحول والمخدرات.
• الحالة الصحية السيّئة للأسنان، أو استخدام أطقم الأسنان غير المناسبة التي تجعل تناول الطعام ومضغه مؤلماً.
• الإصابة بإعاقةٍ جسديّةٍ، أو أيّة إعاقاتٍ أخرى تتسبّب في صعوبة الحركة أو الطهي أو صعوبة الحصول على الطعام.
• انعزال الأشخاص اجتماعيّاً.
• نخفيض الدخل والفقر.

سوء التغذية عند الأطفال

يصابون الأطفال بسوء التغذية عندَ الإصابة بنوعٍ معيّنٍ من المرض الذي يُصاحبه العديد من الأعراض الجانبيّة مثل تعطيل عمليّة الهضم، وزيادة الطلب على الطاقة في الجسم، ومن هذه الأمراض ما يأتي:

• سرطان الأطفال.
• أمراض القلب الخلقيّة.
• التليّف الكيسيّ. الشلل الدماغي.
• الإصابة باضطرابات سلوكيّة أو نفسيّة.

أعراض الإصابة بسوء التغذية

تختلف أعراض الإصابة بسوء التغذية حسب حدّة الحالة وسبب الإصابة بها، ومن أهمها ما يأتي:

• فقدان كتلة الأنسجة الدهنيّة وكتلة العضلات في الجسم.
• صعوبة التنفس.
• ارتفاع مخاطر المضاعفات بعد الجراحة.
• انخفاض درجة حرارة الجسم بشكل غير طبيعي.
• ضعف الجهاز المناعيّ بسبب انخفاض نسبة خلايا الدم البيضاء في الجسم.
• زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
• الشعور بالبرد بشكل كبير.
• الحاجة لوقت أطول للشفاء من الجروح، والالتهابات، والأمراض.
• مشاكل في الخصوبة.
• الشعور بالتعب، والإجهاد، واللامبالاة.
• التهيّج المفرط.