يعد شعور العديد من النّاس بالبرودة في القدمين أمراً طبيعيّ الحدوث من وقت لآخر، وخاصا خلال فصل الشّتاء، وعادةً ما يستمر هذا الشعور خلال فترة وجيزة، وبذلك يكون غير مُؤذٍ للإنسان، ولكن في حال طالت المُدّة قد يؤدي بحدوث عضّة البرد للمنطقة المُتأثّرة في حال لم تتمّ إعادة تدفئتها بالشكل الصّحيح، ومن الجدير بالذكر أنّ السّبب وراء برودة القدمين قد يكون أختلال أو مرضا في الجسم ويجب معرفته وعلاجه.ويُرافق عادةً برودة القدمين ظهور أعراض أخرى تتنوع باختلاف المُسبّب، ومن هذه الأعراض؛ الألم، والخدران والتنميل، وتغيّر في لون الجلد، والشعور بالوخز واللسع
هناك الكثير من الأسباب وراء مُشكلة برودة القدمين منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
تكون ردّة فعل الجسم الطبيعية عند التعرّض لتقليل درجات الحرارة انقباض الأوعية الدمويّة الموجودة في الأطراف كاليدين والقدمين، وذلك لتخفيض كميّة الدّم الواصلة لها، للاحتفاظ بالدّم للأجزاء الأكثر أهميّة، وعليه خفض الأكسجين الواصل إلى الأطراف، حينها يميل لونها إلى الأزرق، ومن ثمّ ترجع إلى الوضع الطبيعي عند تدفئة الجسم.
نتيجة التعرض لدرجة عالية من التوتر أو القلق يقوم الجسم بصورة طبيعيّة بإفراز هرمون الأدرينالين والذي بدوره يؤدي انقباض الأوعية الدمويّة في الأطراف، ممّا يخفض الدّم الواصل إليها، وذلك للاحتفاظ بالطّاقة اللّازمة للتصدّي لأي أذى قد يلحق بالجسم نتيجة التوتّر، ومن الجدير بالذّكر أنّ حدوث هذا الأمر بصورة مُستمرّة ومتكرّرة يُؤثّر سلباً في القدمين واليدين .
يُعاني بعض الأشخاص من برودة القدمين بشكل ممتد، وذلك لعدم وصول كميّات كافية من الدّم إلى الأطراف بسبب ضعف التروية الدمويّة في المنطقة، وذلك لعدد من الأسباب، من أبرزها ما يلي
يؤدي نقص الحديد، أو فيتامين ب12، أو حمض الفوليك بتقليل عدد كُريّات الدّم الحمراء في الجسم، وهذا ما يُعرف بفقر الدّم (بالإنجليزيّة: Anemia)، وهذا بدوره يُسبّب برودة القدمين.
يرجع السّبب وراء الإصابة بداء الأوعية المحيطيّة (بالإنجليزيّة: Peripheral vascular disease) إلى تراكم اللّويحات (بالإنجليزيّة: Plaque) في الأوعية الدموية الواصلة للأطراف وخاصا الشرايين، ممّا يسبب لتضيّقها وبالتّالي خفض وصول الدّم للأطراف وبرودتها.
يعد مرض بورغر مرضا نادر الحدوث، وفي الغالب يصيب المدخنين من فئة الشباب الذين تصل أعمارهم بين 20-40، وفي هذا المرض يتسبب التدخين بتضيّق الأوعية الدمويّة الموجودة في القدمين والساقين لدرجة كبيرة قد تبلغ إلى تلف في أنسجة الجلد، مع إمكانية تفاقم الحالة للإصابة بالعدوى أو الغرغرينا في المنطقة.
قد يكون السبب وراء برودة القدمين هو استعمال بعض أنواع الأدوية؛ مثل أدوية حاصرات البيتا (بالإنجليزيّة: Beta blockers) المُستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدّم (بالإنجليزيّة: High blood pressure) والذّبحة الصّدريّة، حيث تُقلّل حاصرات البيتا من نشاط القلب وبالتّالي تخفيف من التروية الدمويّة للأطراف.
معلومة مفيدة : يُعادل الضحك مئة مرة ما مقداره 15 دقيقة تقريباً من التمرّن على العجلة الهوائية الثابتة.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا